ارتفاع الأسهم السعودية مدفوعًا بأسعار النفط وقطاع المواد الأساسية

بعد فترة من التراجع استمرت لأربع جلسات متتالية، استعادت الأسهم السعودية عافيتها وصعدت مجدداً، لتستقر عند مستوى 11352 نقطة، محققة مكاسب تقدر بـ 82 نقطة، أي ما يعادل 0.73 في المائة. في السياق ذاته، سجل مؤشر "إم تي 30"، الذي يعكس أداء الشركات الرائدة في السوق، ارتفاعاً ملحوظاً بلغ 13 نقطة، أو ما نسبته 0.88 في المائة، ليحط رحاله عند 1541 نقطة. هذا التحسن جاء مدعوماً بارتفاع ملحوظ في أداء معظم القطاعات والأسهم. تجدر الإشارة إلى أن السوق قد توقف عن التداول لمدة أسبوع كامل بسبب إجازة اليوم الوطني، مما أضفى أجواءً إيجابية على التداولات.

تشير التوقعات إلى افتتاح قوي ومؤشر إيجابي، مدفوعاً بفجوة سعرية صاعدة، حيث تجاوز سعر الافتتاح مستوى إغلاق الجلسة السابقة، مما يعكس قوة الدفع الشرائية في مزاد الافتتاح. هذا التفاؤل يأتي في ظل وصول أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاث سنوات، وهو ما يعزز الميزانية العامة للدولة، ويتيح استمرار الإنفاق الحكومي وفقاً للخطط الموضوعة. تتطلع السوق حالياً إلى استعادة مستويات 11400 نقطة، مع انتظار ظهور بيانات اقتصادية جديدة تدعم معنويات المستثمرين، خاصة فيما يتعلق بالنتائج المالية للربع الثالث.

نظرة عامة على أداء السوق
بدأ المؤشر العام التداول عند مستوى 11342 نقطة، ووصل إلى أعلى مستوى له عند 11370 نقطة، مسجلاً ارتفاعاً قدره 0.89 في المائة. وفي ختام الجلسة، استقر المؤشر عند 11352 نقطة، ليحقق مكاسب تقدر بـ 82 نقطة، أي ما يعادل 0.73 في المائة. شهدت السيولة المتداولة زيادة ملحوظة بنسبة 22 في المائة، أي ما يعادل مليار ريال، لتصل إلى ستة مليارات ريال. كما ارتفعت أحجام الأسهم المتداولة بنسبة 20 في المائة، أي ما يعادل 28 مليون سهم، لتصل إلى 169 مليون سهم. أما عدد الصفقات المنفذة، فقد ارتفع بنسبة 5 في المائة، أي ما يعادل 11 ألف صفقة، ليصل إلى 243 ألف صفقة.

تحليل أداء القطاعات
شهدت تسعة قطاعات انخفاضاً في أدائها، في حين سجلت بقية القطاعات ارتفاعاً. تصدر قطاع "الاستثمار والتمويل" قائمة القطاعات المتراجعة بنسبة 1.2 في المائة، تلاه قطاع "الاتصالات" بنسبة 1 في المائة، ثم قطاع "التطبيقات وخدمات التقنية" بنسبة 0.84 في المائة. في المقابل، قاد قطاع "المواد الأساسية" القطاعات المرتفعة بنسبة 2.5 في المائة، يليه قطاع "الإعلام والترفيه" بنسبة 1.69 في المائة، ثم قطاع "السلع طويلة الأجل" بنسبة 0.89 في المائة.
من حيث حجم التداول، تصدر قطاع "المواد الأساسية" القائمة بنسبة 42 في المائة، وبقيمة تداول بلغت 2.5 مليار ريال، يليه قطاع "المصارف" بنسبة 8 في المائة، وبقيمة تداول بلغت 497 مليون ريال، ثم قطاع "الطاقة" بنسبة 8 في المائة، وبقيمة تداول بلغت 460 مليون ريال.

نظرة على أداء الأسهم
سجل سهم "أسمنت نجران" أعلى ارتفاع بين الأسهم، حيث صعد بنسبة 7.4 في المائة، ليغلق عند 22.06 ريال، تلاه سهم "التصنيع" بارتفاع قدره 5.7 في المائة، ليغلق عند 22.52 ريال، ثم سهم "سبكيم" بارتفاع قدره 5.2 في المائة، ليغلق عند 40.65 ريال. في المقابل، كان سهم "المملكة" الأكثر انخفاضاً، حيث تراجع بنسبة 3.8 في المائة، ليغلق عند 10.92 ريال، تلاه سهم "مبكو" بانخفاض قدره 2 في المائة، ليغلق عند 42.70 ريال، ثم سهم "العقارية" بانخفاض قدره 1.78 في المائة، ليغلق عند 23.16 ريال.
من حيث حجم التداول، تصدر سهم "سابك" القائمة بقيمة تداول بلغت 350 مليون ريال، يليه سهم "التصنيع" بقيمة تداول بلغت 294 مليون ريال، ثم سهم "أرامكو" بقيمة تداول بلغت 279 مليون ريال.

وحدة التقارير الاقتصادية